تتبع مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة OPEMH خلال الأيام الأخيرة ظاهرة نفوق عدد هام من الحيوانات اللافقرية الهلامية على امتداد عدة سواحل بشمال المملكة مما أثار اهتمام العديد من المنابر الإعلامية وخلف العديد من الأسئلة لدى المواطنات والمواطنين حول الظاهرة وآثارها البيئية و على الصحة العامة.
في هذا الاطار، و تمثلا لمبدأ الاحتراز المنصوص عليه في القانون الاطار رقم 12/99 بمثابة ميثاق وطني للبيئة و التنمية المستدامة ، و بعد الوقوف على حقيقة الموضوع من طرف فريق من الخبراء الذين تناولوا الموضوع بالبحث و الدراسة العلمية ، و تنويرا للرأي العام، يتقدم المرصد بالتوضيح التالي:
يتعلق الأمر بكائن حي لافقري ينتمي لشعبة “اللاسعات” (Les Cnidaires) التي تضم كذلك قناديل البحر المعروفة و الزهريات الشعاعية المرجانية و غيرها. تتميز هذه الكائنات بتوفرها على خلايا لاسعة (Les cnidoblastes)، قد تشكل في حالة بعض الأنواع ك”فيزاليا فيزاليس” (Physalia physalis)، خطرا على جسم الانسان، إلا أن النوع المعني حاليا بالنفوق في السواحل المغربية و المسمى “قنديل البحر المزيف” أو “العوامة البنفسجية” (Velella velella) لا يشكل أي خطورة على الانسان و ظهوره بهذا الشكل مرتبط بالتغيرات الجوية التي لحقت بالمنطقة، حيث تكون الرياح هي العامل المساعد على نقل هذا الكائن لتوفره على شراع خاص.
كما تعتبر ظاهرة النفوق هذه أمرا معتادا في المنطقة ولكن بكثافة متغيرة من موسم لأخر.
لذا، نخبر الرأي العام أن الأمر عاد وغير مقلق، و لكن ندعو إلى تجنب لمس هذه الحيوانات خشية التعرض لأنواع أخرى مشابهة في الشكل و خطيرة جدا على صحة الإنسان.
نسأل الله الصحة والسلامة لمواطنينا و بلدنا العزيز.
مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة
طنجة في : 13/04/2020