مشاركة مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة في المنتدى الأول الأفريقي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة بنايروبي بكينيا خلال الفترة من 25/28 يونيو 2024.
يعد المنتدى الأول الأفريقي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة حدثًا هامًا يهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجهات الفاعلة في مجال الحفاظ على البيئة و الموارد الطبيعية في أفريقيا. في هذا السياق، يشارك مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في شخص نائبه الأستاذ سعيد شكري، في هذا المنتدى بهدف تأكيد انخراط المرصد في الديناميات العالمية وتعريف المجتمع الدولي بأهم القضايا التي يترافع عليها المرصد.
الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) هو أكبر شبكة بيئية عالمية، يهدف لتقديم الحلول العملية لأكثر التحديات البيئية إلحاحًا في العالم. يضم الاتحاد أكثر من 1400 عضو من الدول الحكومية والمنظمات غير الحكومية، ويعمل في أكثر من 160 دولة. يتميز الاتحاد بدوره الريادي في تقييم حالة الحفاظ على الطبيعة ووضع المعايير العالمية لقياس التنوع البيولوجي. يُعتبر الاتحاد مرجعية علمية وإرشادية في مجال صون الطبيعة والتنمية المستدامة.
يعد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عضوًا في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة منذ سنة 2016 وكذلك في اللجنة الوطنية لهذه المؤسسة الدولية. يقوم المرصد بدور فعال في الحفاظ على البيئة والتراث التاريخية، من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وحملات توعية بيئية والعمل على الترافع من أجل قضايا الحفظ البيئي.
و تأتي هذه المشاركة من اجل تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من بينها:
تعزيز التفاعل مع الديناميات العالمية: من خلال المشاركة في هذا المنتدى، يسعى المرصد إلى تعزيز حضوره على الساحة الدولية والتفاعل مع الديناميات العالمية في مجال صون الطبيعة. هذا التفاعل يمكن أن يسهم في تحديث استراتيجيات المرصد وتكييفها مع الاتجاهات العالمية في مجال الحفظ البيئي.
– تعريف المجتمع الدولي بالقضايا البيئية المحلية: يعد هذا المنتدى فرصة لتعريف المشاركين بأهم القضايا البيئية التي يترافع عليها المرصد و الجهود المبذولة لحماية البيئة و المآثر التاريخية، والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومكافحة التلوث، وتعزيز الوعي البيئي .
– تبادل الخبرات مع المجتمع المدني الأفريقي: يمكن لمشاركة المرصد، في شخص نائبه الأستاذ سعيد شكري، في المنتدى أن تسهم في بناء شبكات تعاون قوية مع منظمات المجتمع المدني الأفريقية. هذا التعاون يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الحفظ البيئي والتنمية المستدامة.
يمثل المنتدى الأول الأفريقي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة فرصة فريدة لمناقشة القضايا البيئية الملحة في القارة الأفريقي و يتيح للمشاركين فرصة التعرف على التحديات المشتركة التي تواجهها المجتمعات الأفريقية في مجال صون الطبيعة والعمل معًا لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة.
من المتوقع أن تثمر مشاركة المرصد عن عدة نتائج إيجابية، منها:
– تعزيز التعاون الدولي: من خلال بناء علاقات تعاون مع منظمات دولية وأفريقية، يمكن للمرصد تعزيز جهوده في مجال الحفظ البيئي.
– نقل المعرفة والخبرات: يمكن أن يسهم تبادل الخبرات مع المشاركين في تحسين الممارسات المحلية وتطوير مبادرات جديدة في مجال صون الطبيعة.
– رفع الوعي العالمي بالقضايا المحلية: من خلال تسليط الضوء على القضايا البيئية التي تواجه طنجة، يمكن أن يسهم المرصد في جذب اهتمام عالمي ودعم دولي لحل هذه القضايا.
كما تعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو تعزيز دور المرصد في الديناميات العالمية و تبادل الخبرات، وبناء شراكات استراتيجية، وتعزيز جهوده في مجال صون الطبيعة وحماية التراث البيئي والتاريخي على المستوى المحلي و الوطني و الدولي .