شارك مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في الندوة التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة والمديرية الجهوية للتراث التابعة لوزارة الثقافة، والموسومة ب*دور التراث والصناعة الثقافية في تحقيق التنمية المستدامة بالجهة*.
وقدم عضو المكتب التنفيذي المرصد السيد إبراهيم الصمدي مداخلة حملت عنوان *دور المجتمع المدني في الحفاظ و تثمين التراث الثقافي و المباني التاريخية -طنجة نموذجا-*، والتي عرض فيها تجربة المرصد في الترافع عن المآثر التاريخية بالجهة، مذكرا بمسار مؤسسة المرصد في بلورة وتتبع وتقييم السياسات العمومية المرتبطة بالتراث والمعالم التاريخية للجهة التي ذبجتها تقارير المرصد السنوية في خضم التغيرات الهيكلية التي حصلت في الجهة عموما ، عارضا مجموعة من الخلاصات والتوصيات والتي ترنو إلى تسجيل مدينة طنجة في التراث الانساني العالمي لليونسكو على غرار مدن أخرى في الشمال مثل تطوان، والاهتمام الأكثر بوتيرة وسرعة تسجيل التراث الثقافي والطبيعي للجهة بالسجل الوطني للتراث بوزارة الثقافة، ووضع استراتيجية جهوية ناجعة في تدبير المآثر التاريخية ترتكز على الالتقائية بين المتدخلين وحضور المجتمع المدني المتخصص في البيئة والتراث والمآثر التاريخية في اللجان الموضوعاتية التي تهتم بالقرار العمومي في هذا المجال.
الندوة التي احتضنتها القاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة طنجة، والتي نظمت في إطار شهر التراث 2024، الذي حمل شعار *من الأركيولوجيا إلى التراث مسارات تشكل الهوية*، عرفت مشاركة أطراف متعددة من مؤسسات عمومية ممثلة في المركز الجهوي للاستثمار ووكالة تشغيل أقاليم الشمال وشركة إعادة تهيئة المنطقة المينائية لطنجة المدينة، و فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب.
واختتمت الندوة التي ترأسها رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة والمحاغظ الجهوي للتراث، بتفاعل الحاضرين مع المنصة وتسجيل التوصيات و الاقتراحات وزيارة معرض لإعلانات الأفلام السينمائية المصورة التي قدمتها مؤسسة لحظات طنجة لتثمين الذاكرة.