تحت شعار ” الانتقال الطاقي وسؤال استدامة المدن”
تواجه المدن اليوم تحديات كبيرة من أجل ممارسة دورها كمحرك للتنمية المستدامة، و المساهمة في تحقيق أهذافها على مستواها الترابي، و لا يمثل الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة إلا دليل على الدور الطلائعي الذي يمكن أن تحققه المدن على المستوى التنموي، ففي كنفها يمكن أن تنجح الدول و الأمم في القضاء على الفقر، تحقيق المساواة، و الحد من التغيرات المناخية، و كذا توفير حياة صحية، ما يجعلها أيضا المحدد الرئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي، باعتبارها الحيز الترابي القادر على الصمود وتحقيق الأمن المستدام.
من جانب آخر تظل الطاقة المحرك الأساسي و العنصر الفاعل لكل نمو و تنمية، فهي تمثل حجر الزاوية في كافة القطاعات الاقتصادية، كما أنها رفيقة حياة الانسان، وعلى الرغم من أنها تلعب الدور الأساس في الحياة البشرية، فهي أيضا تشكل مصدر خطر على استدامتها، ذلك أن جل الطاقة المستخدمة في العالم هي طاقة تقليدية و غير مستدامة، فضلاً عن أنها ملوثة للبيئة، وتتسبب في تغيرات مناخية تهدد حياة المخلوقات الحية والكوكب ككل، إضافة إلى كونها تشكل عائقا أساسيا أمام تحقيق العدل في الوصول إلى الموارد لكل الأجيال، وتعيق تحقيق التنمية المستدامة.
في هذا الصدد و في إطار تفعيل الادوار الدستورية للمجتمع المدني في المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، و تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطب الملكية ذات الصلة بأدوار و مهام المجتمع المدني، وضرورة إشراكه في تنفيذ السياسات التنموية و المساهمة في تنزيل الاستراتيجيات الوطنية على الصعيدين المحلي و الجهوي، و كذلك في إطار بلورة أهداف التنمية المستدامة ترابيا. نظم مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، يوم السبت 03 دجنبر 2022، بطنجة،و بدعم مجلسي جهة طنجة تطوان الحسيمة و جماعة طنجة الدورة السادسة لمنتدى طنجة مدينة مستدامة، تحت شعار : “الانتقال الطاقي وسؤال استدامة المدن”، وتأتي هذه الدورة لتسلط الضوء على موضوع الانتقال الطاقي ودوره في تحقيق استدامة المدن. حيث ناقش المشاركون في المنتدى المحاور التالية:
-الاستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية ومدى تنزيلها لالتزامات المغرب على المستوى الدولي في مجال الانتقال الطاقي؛
-الجهود المبذولة على المستوى الجهوي من أجل وضع استراتيجية جهوية لاقتصاد الطاقة؛
-الإطار القانوني و مدى مساهمته في تحقيق الانتقال الطاقي؛
-إشكالية الكربون في المدن والفرص الممكنة من أجل تحقيق الانتقال الطاقي
-الانتقال الطاقي وتسريع وتيرة تطوير الاقتصاد الأخضر وانتقال المغرب الى مدن مستدامة.
-المجتمع المدني و أسئلة الانتقال الطاقي.
و قد تميزت أشغال المنتدى بمساهمة كل من :
-وزارة الانتقال الطاقي
-المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي
-مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة
-المفتشية الجهوية للتعمير و إعداد التراب لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
-الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية لطنجة تطوان الحسيمة
-كلية العلوم و التقنيات بطنجة.
-الإتلاف المغربي من أجل المناخ و التنمية المستدامة.
-مرصد الحكامة الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة
-جمعية مهندسي المدرسة المحمدية للمهندسين.
و عرفت الدورة حضور حوالي 100 مشارك و مشاركة يمثلون المصالح الخارجية ذات الصلة و الفعاليات الأكاديمية و الخبراء العاملين في المجال و أطر المجتمع المدني المهتمة.
وتضمنت الدورة السادسة ثلاث ورشات وهي:
الورشة الأولى: الانتقال الطاقي وتحقيق استدامة المدن
الورشة الثانية: الانتقال الطاقي ورهان الحد من التغيرات المناخية
الورشة الثالثة: الثالثة الى دور المجتمع المدني في الترافع نحو تحقيق انتقال طاقي تشاركي
وتمثلت أبرز الخلاصات والتوصيات في:
– الترافع على معايير النقل الحضري في مدينة طنجة، باحترام معايير التوقيت والسلامة والتتبع الالكتروني لمسار الرحلة
– التحول الطاقي للبنايات العمومية
– تطبيق معايير العزل الحراري في مجال البناء والتعمير
– تطبيق التدقيق الطاقي على الوحدات الصناعية الكبرى
– فتح باب الإنتاج الذاتي للطاقة
– تشارك المعلومات بشكل عادل مع المجتمع المدني
– مصاحبة الفعالين الاقتصادين على تطبيق التدقيق الطاقي بوحداتهم الصناعية
– تعزيز الاهتمام بالانتقال الطاقي عبر الاعلام والتحسيس والتوعية والتربية والتعليم
– تطوير المنظومة التشريعية من طرف العالين السياسيين.
– فرض ضرائب مرتفعة على الاستغلال المرتفع للطاقة
– فتح الاستثمار في الطاقة البديلة أمام الخواص
– تشجيع الإنتاج المحلي والوطني للطاقة
– وضع تنطيق متوازن لإنتاج الطاقة على المستوى الجهوي
تعزيز النقل العمومي
– تشجيع التوجه نحو السيارات الكهربائية