يتابع مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة، بكثير من القلق و الإستياء ، أعمال اجتثات مجموعة من الأشجار بقلب غابة السلوقية، وسط صمت مريب و حياد سلبي للجهات الإدارية الوصية ، و هو ما يفسح المجال للتمادي في هذا السلوك المشين و يهدد التوازن الايكولوجي بالمنطقة و يشجع على انتهاك حرمة هذا الفضاء الذي يحظى بمكانة خاصة لدى ساكنة طنجة و زوارها لاعتبارات عدة.و يعتبر المرصد أن هذا السلوك الاستفزاز ي، يكتسي خطورة كبيرة على الغطاء الغابوي و المنطقة التي تتمتع بخصائص طبيعية متفردة و تلعب أدوارا حيوية في إنعاش طنجة بالهواء النقي و تلطيف مناخها و توفر فضاء للنزهة و الترفيه لساكنتها.و المرصد و هو في طور تجميع الملف المتكامل لهذه الجريمة النكراء ،يهيب بجميع الغيورين على بيئة المدينة و مستقبلها للتعبئة للتصدي لهذا السلوك الأرعن.حيت قام وفد مشكل من أعضاء من المكتب التنفيذي و المجلس الإداري للمرصد بزيارة لغابة السلوقية للوقوف على حقيقة الأمر ، و تجميع المعطيات الكافية على حجم الأضرار التي لحقت بمساحة هامة من هذا الفضاء الغابوي.و على اثر هذه الزيارة يؤكد المرصد ان الأمر يتعلق بجريمة مكتملة الأركان في حق الفضاء الغابوي السلوقية لا زالت معالمها و فاعلوها بادية و تثير مجموعة من التساؤلات عن من يوفر الحماية لأصحابها؟! كما أنه يعلن إلى الرأي العام المحلي أنه بصدد تسطير خطوات نضالية سيعلن عنها قريبا.
وعلى إثرهذا التحرك الميداني و كذا مجموعة من المراسلات و الإتصالات ، جماعة طنجة تتدخل لإيقاف أعمال الإعتداء على جزء من غابة السلوقية و تقرر اتخاذ التدابير الجزرية و تفعيل القانون في حق مقترفي هذا الفعل الشنيع .