اليوم الأول للمتقى الجهوي الثاني للماء تحت شعار “التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة الماء “

اليوم الأول للمتقى الجهوي الثاني للماءنظم مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، الملتقى الجهوي الثاني حول حكامة الماء تحت شعار “التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة الماء “.ويمتد الملتقى على يومي الجمعة والسبت 25 و 26 مارس 2022. ويأتي تنظيم هذا الملتقى الجهوي الثاني حول الماء بشراكة المرصد مع مؤسسة فريدريش إيبيرت، و وكالة الحوض المائي للوكوس، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.

وتميز اليوم الأول بالكلمة الافتتاحية لكل من رئيس المرصد الأستاذ عبد العزيز الجناتي، وممثل مؤسسة فريدريش إيبيرت الألمانية.حيث رحب خلالها رئيس المرصد بضيوف الملتقى، والمتدخلين فيه، الذين يمثلون مختلف المؤسسات المعنية بتدبير الماء. كما ذكر بأهمية اللقاء الذي يأتي بعد الجمع العام الرابع، وانتخاب مكتب جديد للمرصد، إضافة إلى إن اللقاء يعد استمرارا للملتقى الجهوي الأول حول حكامة الماء. كما أكد رئيس المرصد أن عقد ملتقى جهوي حول الماء، يهدف إلى الجمع بين الأبعاد المؤسساتية والقانونية والتدبيرية والتشاركية خاصة من جانب المجتمع المدني، ليؤكد في نهاية كلمته، على أن استمرار تجربة المرصد تبقى رهينة بقوة ترافعه، وطرحه لاقتراحات بناءة، وتمتين شراكته الإستراتيجية مع مؤسسة فريدريش ايبيرت.ومن جهته أكد ممثل مؤسسة فريدريش ايبيرت السيد أنس الحسناوي، على أهمية الشراكة التي تجمع المرصد بالمؤسسة، وعلى اعتبار المرصد كقدوة للعمل الجمعوي الجاد، على مستوى الترافع والإنتاج العلمي، والتعددية والانفتاح. وبين السيد أنس الحسناوي على أن القضايا البيئية، قضايا جماعية، وليست خاصة أو فردية، مما يؤهلها لتصبح مدخلا للعدالة الاجتماعية بمكوناتها المجالية، والجندرية، والبيئية. كما أن الملتقى يناقش قضية جوهرية تدور حول الماء وندرته في ظل التغيرات المناخية العالمية، مما يطرح تحديات تتعلق بالأمن المائي، والسلم والتنمية. مع تأكيده على أن المرأة تعتبر الأكثر تأثرا بندرة الماء والجفاف.

وبعد الكلمة الافتتاحية تولى عضو المرصد المهندس محمد أحمامد، تقديم شريط فيديو، يرصد السياسات المائية بالمغرب على الصعيد الجهوي، مؤكدا أن للملتقى صبغة إستراتيجية تروم تسليط الضوء على مختلف إشكالات الماء بأبعاد جهوية ووطنية، وبتطلعات متوسطية ودولية.كما تولى تقديم أهم مخرجات وتوصيات النسخة الأولى من الملتقى الجهوي حول حكامة الماء، والتي تتجلى أبرزها في إنشاء مؤسسة جهوية لتدبير الماء، وتحقيق التشبيك بين الأحواض المائية، ورفع مردودية شبكات توزيع الماء.

كما تميز اليوم الأول بجلسة واحدة توزعت على أربع مداخلات، من تنشيط عضو المكتب التنفيذي المهندس محمد أوالحاج:

جلسة اليوم الأول: استراتيجيات وسياسات الموارد المائية بالمغرب

المداخلة الأولى: تخطيط الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية، قدمها السيد عبد الحكيم مصمودي، رئيس قسم الموارد المائية والتخطيط بوكالة الحوض المائي اللكوس.

المداخلة الثانية: تدابير السلامة لشبكة إمدادات مياه الشرب، قدمها إسماعيل الفار، رئيس مصلحة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.

وتطرقت المداخلة الثالثة لموضوع معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، قدمها السيد عبد العزيز بلحاج، نائب مدير شركة أمانديس. وقاربت المداخلة الرابعة موضوع الماء، التخطيط الحضري وإعداد التراب. عرضها السيد الحسين بوحوص، ممثل المفتشية الجهوية للتعمير.

ليفتح بعدها النقاش أمام الحضور والذين أثاروا بدورهم عددا من التساؤلات التي تشغل المتدخلين في السياسة المائية ببلادنا، وتؤكد راهنية الموضوع الذي صار محل سجال عمومي عنوانه حكامة التدبير.