زيارة ميدانية لمركز التحويل و المطرح الجديد

في إطار تفعيله لدور المجتمع المدني في تتبع و تقييم السياسات العمومية ، و تنفيذا لبرنامج عمله المسطر نظم مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية زوال يومه الأربعاء 9 يونيو 2021 زيارة ميدانية لكل من مركز تحويل النفايات المنزلية و المشابهة لطنجة المتواجد بمنطقة عين مشلاوة و مركز طمر و تثمين النفايات البوغاز الموجود بجماعة المنزلة، و ذلك بتنسيق مع مجموعة جماعات البوغاز التي تفاعلت ايجابا مع طلب المرصد عاملة على توفير شروط انجاح الزيارة و اطلاع المجتمع المدني على ما تتوفر عليه من معطيات في نطاق مجال اختصاصاتها ،

في الوقت الذي نذكر أنه قد سبق للمرصد أن راسل في الأيام الأخيرة كل من جماعة طنجة و وكالة تنمية أقاليم الشمال من اجل طلب معلومات حول هذه المنشآت الجديدة لتدبير النفايات بطنجة وأيضا تهيئة مطرح النفايات القديم ومعرفة مدى ملاءمته مع ما تم اقتراحه في دفاتر التحملات حتى يتمكن من تكوين صورة متكاملة عن الملف و تبني موقف موضوعي مبني على معطيات دقيقة و رسمية إلا أنه و لحدود الساعة فإنه لم يتلق أي جواب مما يفتح الموضوع على عدة تساؤلات سنعود لها في إبانها_.

و قد وقف المشاركات و المشاركون على الدور الأساسي الذي يلعبه مركز التحويل في تسهيل عملية نقل النفايات و تقليص نسبة الأضرار و اختصار الوقت باستخدام التجهيزات و التقنيات الحديثة التي يتوفر عليها هذا المركز وفق الشروحات التقنية المقدمة. و تميزت زيارة مركز طمر و تثمين النفايات البوغاز بتقديم عرض تقني حول المركز تلته مناقشة مهمة، طرح خلالها أعضاء المرصد عدة أسئلة واستفسارات كانت فرصة للوقوف على حقيقة الوضع بالمركز و التحول المنشود للانتقال لمستوى آخر من تدبير نفايات طنجة يستحضر المتطلبات البيئية و إكراهات الاستثمار العمومي و توفير الموارد لهذا القطاع الحيوي وفق ما أكده مشكورا كل من السيد عبد السلام العيدوني رئيس مجموعة جماعات البوغاز و مسؤولو شركة افردا من توضيحات و إجابات للوفد المشارك.و قد ثمن المشاركات و المشاركون قرار إغلاق المطرح القديم و المجهود المبذول لتأمين انطلاقة ناجعة للمركز الجديد رغم الصعوبات التي رافقت العملية و التي لا زالت تتطلب تكثيف الجهود للاستجابة للتطلعات المنتظرة و تنفيذ ما سطر بدفاتر التحملات.و تقدم المشاركات و المشاركون في هذه الزيارة بمجموعة الاقتراحات من اجل تجويد و إنجاح هذا المشروع الهام نذكر منها:

-العمل على صيانة و تجويد المسالك الطرقية المستحدثة لأداء وظيفتها الهامة في تيسير عملية نقل النفايات و تخفيف الضغط على حركية السير و الجولان بالإقليم.

-ضرورة تعزيز اسطول النقل بشاحنات تحترم بالخصوص عدم تسرب عصارة الليكسيفيا و التي من الممكن ان تكون سببا في انبعاث بعض الروائح المزعجة للساكنة المجاورة سيما خلال فصل الصيف و الآثار السلبية لذلك صحيا و بيئيا.

– الانتقال لفرز النفايات من المنبع و الانتاج المشترك للنظافة و العمل على تسطير برامج خاصة لأجل ذلك، لما له من أهمية بالغة إن على مستوى كلفة التدبير المالية أو البيئية أو غيرها.

-الأخذ بعين الاعتبار الجانب الاجتماعي في تدبير هذه المشاريع لاستفادة أكبر من الامكانات المتاحة استجابة لمطالب ذات ملحاحية و ضمانا لانخراط فئات هامة في تملك هاته المشاريع و المساهمة في انجاحها.

-دعم الجانب التحسيسي من خلال برمجة برامج توعوية و تشجيعية.-إعمال مقاربة تشاركية حقيقية يكون فيها المجتمع المدني شريكا فاعلا خاصة في مراقبة و تتبع هذه المشاريع و اشراكه في لجن التتبع و المراقبة.

Leave A Comment